ملاك أشرف ..كاتبة عراقية تربت على لغة الرفض الفلسطيني للاحتلال الصهيوني

IMG_20240311_170628_943-300x196 ملاك أشرف ..كاتبة عراقية تربت على لغة الرفض الفلسطيني للاحتلال الصهيوني تعد الكاتبة والصحفية ملاك أشرف واحدة من الاديبات العراقيات اللواتي تربين على قراءة قصائد الرفض الفلسطيني للاحتلال الصهيوني لمحمود درويش وقصيدته “أنا عربي”، وسميح القاسم وقصيدته “سأقاوم يا عدوّ الشمس” في كتبها الدراسية فضلا عن انجازها دراسات عن أدباء فلسطينيين اخرين لتعلقها بادب المقاومة الفلسطينية منذ نعومة أظفارها ومازالت مستمرة الى اليوم .
وقالت ملاك : إن” ما يشغلني في هذه الأيّام، أو بالأحرى منذُ فترةٍ طويلة، هو الجهل فهذه الأجيال تجهل مَن تكون “إسرائيل”، وبما أنّها تجهل ذلك الكيان السامّ، فهي لن تستطيع المقاومة وصدّ الهجمات كما ينبغي تمامًا؛ كونها لا تكره “إسرائيل” بما يكفي لإزالتها نهائيًا.
واضافت :”كان كُتّاب وشُعراء فلسطين يعرفون عدوّهم جيّدًا؛ وعليه فإنّ الأدب كان أكثر حضورًا وأعلى صوتًا من أدب اليوم. هناك مَن يعرف كيف يقتل جيشا وهميًّا وهشًّا من خلال قصيدة واحدة فقط، مثل: محمود درويش وقصيدته “أنا عربي”، وسميح القاسم وقصيدته “سأقاوم يا عدوّ الشمس”.
وتابعت:” لم يؤثّر هذا العدوان في حياتي حديثًا، بل بدأ تأثيره في روتين حياتي اليومية والتأليفية الخاصّة منذ زمن؛ إذ شرعتُ في الكتابة عن فلسطين منذُ أولى مُحاولاتي الجادّة في عالم الأدب، حيث أوضحَت أُولى مقالاتي النقديّة طبيعة شِعر حنّا أبو حنّا الذي لم يتوسّل شِعره صحيفة، ومن ثمّ مقال نقديّ ثانٍ عن غسّان كنفاني، قُدِّم في قسم اللُّغة العربيّة في كلّية الآداب أمام جمهور واعٍ، لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”.
وأوضحت ” ولأني لا أحبّ الصراخ أو لفت الانتباه، حاولتُ تذكير الجميع في الثالث عشر من تشرين الأوّل الماضي إلى الرفض الصارم لكيان اسمه “إسرائيل” ولكلمة اسمها “الصراع” ،إنّما يُسمّى هذا الكيان كياناً بربرياً يُواجه حركة تحرير فلسطينيّة، تُقاتل من أجل العدالة واسترداد الحقّ فحسب؛ لترافقه كتابات هادئة عن المنسيّين والحروب لاحقًا، تتضمّن رسائل مجازية عن النجاة من أخطار العالم وتغيراته السريعة الهجينة. يبدو أنّ حياة المرء العربيّ ستكون دائمًا سلسلة من الرفض الخائب”.
واشارت الى إنّ” الاستمراريّة في شيءٍ ما تقهر العدوّ، وتزعزع ثباته المُزيّف؛ لذا كُلّما أَصرّ الإنسان على هدفهِ حقّق في النهاية ما يأمله، وإن استغرق الأمر وقتًا مديدًا، لا بُدَّ أن ننتجَ أعمالًا خلّاقة تُشير إلى تهذيب النفس، وتحريك الوعي والاهتمام بالمهمّشين، أن نكتبَ كلماتٍ تُنقذ المرء، وتجعله يواصل مقاومته”.
وواصلت: ان” لدي كلمة اقولها للناس في غزّة وهي تذكّروا ما قاله كنفاني: لا قيمة للحياة دون الأمل العميق الأخضر، لا يمكن أن تكون السماء قاسية إلى لا حدود. أمّا أنا فأقول: هذا العالم الحقير صفع الجميع، العدوّ في منزلنا جميعًا، وأوصلنا إلى الذلّ، والأمل وحده لا يستطيع، مهما بلغت حدّته، أن ينتجَ صفعةً قوية أُخرى؛ لذا فإنّ أمثالنا يحتاجون إلى التفكير والإرادة والصبر والإصرار.. ينبغي للإنسان المقاوم أن يكون عنيدًا، وإلّا فإنه سيترك نضاله بلا وقود.
وختمت : ان “كان هناك شخصية إبداعية مقاوِمة من الماضي اود لقاءها، بالتأكيد سيكون غسّان كنفاني. أقول له لو كان أمامي: قضية الإنسان هي معرفة الحقيقة ورؤية المنسيّ والخائف، لن أموت قبل أن أصبحَ ندًّا أو درسًا صغيرًا للعيون المُبصرة”.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

بعد انتشار “وثيقة”.. ما حقيقة زواج بشار الأسد من هذه الفنانة

ردّت النجمة السورية سلاف فواخرجي على شائعة تداولها مستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بزواجها من الرئيس السوري السابق بشار …