
إنَّ المقاومَ في الوغى لا يهـرَبُ
عباس شكر
اللهُ يعلم أنّـنا لا نكذبُ
إنَّ المقاومَ في الوغى لا يهـرَبُ
إنَّ البنادقَ لعبةٌ في حيّـنا
ورصاصُها  وجهَ العدوِّ تُـصوَّبُ
ما شاهدوا أدبارَنـا أعداؤنـا
هذي المنايا مثلُ نايٍ يُـطربُ
ما شاهدوا إلا جباهاً دونها
موتٌ يناغي الظالمينَ مخضِّبُ
سيماهمُ ترياقُ حقِّ نجاعةٍ
حيثُ السمومُ تبثُّ فيهِ العقربُ
يا آيةُ الكرسيّ صوني خطوَهم
كوني وِجاءَ الصادقينَ ليعربوا
ومسدّسٍ ملقى على مرأى الفتى
يشتاقُ… هل سبّابةٌ  تتوثّبُ
هي مَـهرُها تلك الحبيبةُ  غزّةٌ
تلك الوحيدةُ عندها نتشبّـبُ
كلُّ الصبايا قد ملكنَ مودَّةً
من فارسٍ أو عاشقٍ يتقرّبُ
لكنّـها ملكتْ قلوبَ فدائها
يتنافسونَ شهادةً لا تنضبُ
حازوا جميعاً بالرواء مُـباركَـاً
والكاسُ من فيها زُلالاً يُـشرَبُ
قد أفصحوا عن جرحهم يا سعدَهم
ورثوا الحسينَ.. فـسيفُـهُ المتطبَّـبُ
والرهطُ لم يخشَ الجموعَ وقصفَهم
والطائراتُ الحائماتُ تُـخرّبُ
هذي امتدادُ الرافضينَ صراحةً
ما الظلمُ إلا لعنةً تتسبّـبُ
  مَـن كان فيها مؤمناً بقضيّةٍ
لم يرفعِ الأيدي وكانَ ينقّـبُ
بين الضحايا شاحذاً أصواتَهم
سبعونَ مرَّ الصامتونَ الأجدبُ
لعقَ الذليلُ حياتَـهُ في صمتهِ
ولربَّ خذلانٍ أتاها الأقربُ
يا لحظةَ التأريخ خطّي جملةً
إنَّ انتصاراً بالدماءِ سيُـكـتَـبُ
إنَّ الشهادةَ كالينابيعِ التي
أرواحُـنا نحو العُلا تتسرّبُ
 رصد نيوز الدولية رصد نيوز
رصد نيوز الدولية رصد نيوز
				 
						
					 
						
					 
						
					