إنتهاء تحضيرات مهرجان الكميت الشعري دورة شهداء غزة

رئيسي-23-780x470-1-300x181 إنتهاء تحضيرات مهرجان الكميت الشعري دورة شهداء غزة

يعد مهرجان الكميت، من المهرجانات التي أقيمت وتقام كل عام، في محافظة ميسان، من قبل اتحاد أدباء ميسان الذي يعتزم إقامة هذا المهرجان الثقافي السنوي بدورته السابعة تحت عنوان “دورة شهداء غزة”، للمدة ٢٠ – ٢١ من شهر كانون الأول الجاري، والتي ستكون نسخة مختلفة عن النسخ السابقة على جميع المستويات.

وقال المتحدث باسم اتحاد أدباء وكتاب ميسان الشاعر عبد الحسين بريسم : أن “الاستعدادات والتحضيرات لإقامة مهرجان الكميت، دورة شهداء غزة، قد تم الانتهاء منها بالصورة المقبولة من الجميع، وسيكون الافتتاح صباح يوم الأربعاء ٢٠/١٢/٢٠٢٣ في سباق مع الزمن”.

وأضاف: ان “المهرجان سيتضمن جلسات شعرية ونقدية، وطلب الاتحاد من الشعراء المشاركين والمدعوين من مدن العراق المختلفة، أن تكون قصائدهم عن القضية الفلسطينية والمآسي التي يعيشها شعب غزة تحت العدوان الصهيوني، لكونه مخصصاً للقضية الفلسطينية”.

وأشار الى ان “المحور النقدي للمهرجان سيكون بعنوان: (الموقف المقاوم في الأدب) وستشارك فيه نخبة من نقاد العراق المرموقين، والمهرجان سيكون بدعم من وزارة الثقافة والسياحة والآثار ومحافظ ميسان والاتحاد العام للأدباء والكتاب بالعراق في تعاون مستمر منذ دورته الاولى الى يومنا هذا”.

من جهته، قال الناقد والشاعر د. جاسم حسين الخالدي في تصريح : “لم يكنْ مهرجانُ الكميتُ الثقافيُّ حدثًا عابرًا؛ بل إنَّه من المهرجاناتِ المهمّةِ الذي اقترن بطرح محورٍ نقديٍّ، لا يتعلقُ بالشِّعرِ وحده، وإنَّما يتناولُ أهمَّ القضايا الأدبيّة والنقديًّة على السَّاحةِ الثقافيَّةِ”.

وأضاف: ان “مهرجانُ الكميتُ الثقافيُّ يؤشرُ حالةً ثقافيةً لطالما افتقدها الفعلُ الثقافيُّ العراقيُّ، وهي رغبةُ الحكومةِ المحليَّة، واتحاد الأدباء المركزي، واتحاد أدباء ميسان إلى عقدِه في موعدِه المحدّد، على الرغم من سنواتِ التقشّفِ الَّتِي عاشها العراقيُّون في السنوات الماضية، وهي تؤسّسُ لتراكميَّة الثقافة وتواصلها وعدم انقطاعها، بعيدًا عن الفوضى في الفعلِ الثقافيِّ، فلطالما غبطنا الثقافةَ المصريَّةَ على تراكميتها وعدم انقطاعِها في ضروب المعرفة، فلم يُؤشّر في ثقافتِنا العراقيَّة، أنَّ صحيفةً عراقيًّةً بقيت على قيدِ الحياةِ، أو تحوّلت إلى مؤسسةِ ثقافيَّة، تستطيعُ العيشَ على الرغم من التحولات السياسيَّة، على غرارِ مؤسسة (الأهرام) المصريَّة مثلًا، وربما انتبهت الثقافة العراقية إلى ذلك، فأصرّت على عقد مهرجان المربد، والاستمرار في تسلسلاته السابق، كما فكّرت في تأسيس مهرجانات فتيّة في أغلب المحافظات العراقية، ومنها مهرجان الكميت الثقافي”.

وأشار إلى إن “اللجنة القائمة على المهرجان، قد انفردَت بأنَّها عملت على جمعِ الدراسات النقديّة في كتاب ضخم، وهو فعل ثقافي تكرر منذ انطلاقته حتى هذه الدورة التي سيرافقها صدور كتاب يجمع القصائد المشاركة فيه وهو تقليد اعتاد المهرجان اقامته في السنوات الماضية”.

وأكمل: “من أجل ديمومته واستمراره، على اتحاد أدباء ميسان، أن يطرح محور المهرجان النقديِّ في شبكات التواصل الاجتماعيِّ، ومن ثمَّ تلقي الدراسات، واختيار الأكثر نضجًا وتمثيلًا للمحور النقدي؛ لغرض ضمان مشاركة أوسع للباحثين والنقّاد، وهو أمرٌ معمولٌ به في المؤتمرات العلميَّة التي تعقدها المؤسساتُ الاكاديميَّة، فضلًا عن جمع القصائد الشعريّة التي تلقى في الجلسات الشعريّة في كتاب على غرار الكتاب النقدي، والاطلاع على النصوص الشعريَّة قبل القائِها، وبذلك نستطيع أن نغادرَ الهنات اللغويّة التي رافقت القاء بعضِ الشعراء، مما أخلّت بقيمة ما أُلقي فنيًّا، ورفعت التبرّم والضجر عن الجمهور الذي بُهٍتَ من حجم الأخطاء النحويَّة والصرفيَّة التي ارتكبها الشعراءُ، على خلاف ما هو معروف عنهم من أنَّ اللغةَ تُؤخذ من أفواههم”.

وأتم: إنَّ “وزارة الثقافة العراقية مدعوة لأن تجعله مهرجانًا ثقافيًّا دوليًّا، على غرار مهرجان (بابل) و (المربد)، بدعوة كبار الشعراء والنقاد عربيًّا وعالميًّا، للاطلاع على الثقافة الميسانيّة الضاربة في القدم. وبذلك يمكن أن يتعرّف المشاركون على واحدة من الأماكن المهمّة في العالم، وزيارة أهوارها، بوصفها المكانَ الأكثرَ تمثيلًا للجنوب وعاداته وتقاليده وثقافته”.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

بعد انتشار “وثيقة”.. ما حقيقة زواج بشار الأسد من هذه الفنانة

ردّت النجمة السورية سلاف فواخرجي على شائعة تداولها مستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بزواجها من الرئيس السوري السابق بشار …