أكد عضو مجلس النواب عن محافظة البصرة، عدنان الجابري، اليوم الاحد، ان المحافظة تشهد عودة أزمة تلوث المياه في المحافظة وارتفاع الملوحة، بينما تتعامل الحكومة المحلية مع الملف كوضع طبيعي وليس استثنائيا كما يجب
وقال الجابري ان “محافظة البصرة تعاني في هذه الايام من شحة في مياه الإسالة وصعود للسان الملحي ومياه اسنة وراكدة في نهري دجلة والفرات وشط العرب “، مشيرا الى ان “حلول الحكومة المحلية لم تصل الى نتيجة رغم مرور سنوات عديدة على هذه الازمة وتفاقمها”.
وأكد أن “سبع سنوات مرت على هذه الازمة التي يفترض ان تواجه بمشاريع لتحلية وتصفية المياه”، مبينا ان “مياه الانهر الان مياه اسنة ومالحة ولا تصلح للاستخدام البشري والحيواني والنباتي، وتحتوي على ملوثات حسب التقارير الصحية لفحص عينات المياه بشكل يومي”.
وأشار الى انه “دعونا حكومة البصرة المحلية الى اعطاء الاولوية لمشاريع تصفية وتنقية وتحلية المياه و اعطاء استثناءات خاصة لانشاء هذه المشاريع لان المياه يقف على راس الخدمات التي يجب ان تقدم للمواطن البصري”.
واعتبر ان “حكومة البصرة تتعامل مع الملف بشكل طبيعي ولا يوجد اهتمام استثنائي ولا اجتماعات استثنائية ولا مقررات استثنائية ولم تطلب موازنة استثنائية كما لم تطالب بمستحقاتها المتراكمة من البترودولار لحل هذه المشكلة”.
وأكد أن “ازمة المياه بدأت تتفاقم في البصرة ويجب معالجتها بشكل عاجل قبل دخول فصل الصيف”.
وكان مكتب مفوضية حقوق الانسان في محافظة البصرة، قد حذر من تراكم الملوثات في مياه البصرة مع غياب مشروع تحلية المياه الذي طرح منذ 6 سنوات، مشيرا الى ان معدلات مرتفعة من الملوحة تهدد الثروتين الزراعية والسمكية، وسط غياب شبه تام للتوزيع العادل للمياه، ولا سيما على نهر الفرات، وتدهور متسارع في نهر دجلة.
وتحتاج محافظة البصرة الى اطلاقات مائية تبلغ حوالي 80 متر مكعب بالثانية لدفع اللسان الملحي، في حين يشهد نهر دجلة تراجعا كبيرا بالاطلاقات المائية حيث تبلغ 250 متر مكعب بالثانية فقط، فيما تبلغ اطلاقات الفرات مستويات افضل وعند 350 متر مكعب بالثانية.
وبدأت بوادر انخفاض مستوى المياه في نهر دجلة في الموصل منذ يومين، ما يشير الى ان وزارة الموارد المائية يبدو انها قامت بتقليل الاطلاقات المائية من سد الموصل لغرض رفع منسوب المياه فيه خصوصا مع انتهاء موسم الزراعة الشتوية وبدء الحصاد وتسويق الحنطة