
المحرر حسين الحسني/
عندما تم اختطافها في اذار 2023، لم يكن أحد يعلم ماذا سيكون مصير الإسرائيلية-الروسية اليزابيث تسوركوف، والتي كانت في العراق بمهمة بحثية عن “الفصائل المسلحة” لأغراض قيل انها “اكاديمية” وضمن مشروعها لدراسة الدكتوراه، لكن الان سيمر حوالي عامين على اختطافها ولم تظهر أية أهمية لها سوى الان.
لكن تسوركوف، التي اختطفت في بغداد في اذار 2023، أي قبل 7 اشهر من انطلاق طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، يبدو ان أهميتها حانت الان، خصوصًا مع اعتراف حزب الله اللبناني بوجود اسرى من مقاتليه في يد الجيش الإسرائيلي، بالمقابل لا يمتلك حزب الله اللبناني اسرى من الجانب الإسرائيلي لتتم مبادلتهم كما حدث مع مقاتلي كتائب القسام.
وتمتلك إسرائيل 7 اسرى من مقاتلي حزب الله منذ اندلاع حرب الطوفان من بينهم النقيب البحري عماد امهز.
وبعد عامين من الصمت، قال وزير الخارجية العراقي في اول تصريح رسمي عن المختطفة الإسرائيلية، ان المختطفة لاتزال على قيد الحياة وان الحكومة تعمل على تأمين اطلاق سراحها.
بالتزامن مع هذا التصريح، خرجت تقارير تتحدث عن عرض قدمته الفصائل العراقية التي اختطفت تسوركوف، باطلاق سراح المختطفة مقابل اطلاق سراح اسرى حزب الله اللبناني لدى الجيش الإسرائيلي، فبينما لا يمتلك حزب الله اللبناني اسرى من الجانب الإسرائيلي ليتمكن من مبادلتهم، برزت أهمية عملية الاختطاف التي قام بها فصيل عراقي في اذار 2023 ولم يكن يعلم اين ومتى ستكون مفيدة، فحتى طوفان الأقصى لم تكن متوقعة بعد.
وفي حال تمت الصفقة، فانها ستكون “عملية مربحة” بعد عامين من عدم وضوح أهمية المختطفة ومصيرها، فيما ستكون هذه العملية بمثابة واحدة من أهم عمليات “الاسناد” التي قد تقدمها الفصائل العراقية لحزب الله اللبناني منذ انطلاق الطوفان، ولا تساوي أهميتها ربما عمليات القصف بالطائرات المسيرة التي كانت تنفذها فصائل المقاومة.
رصد نيوز الدولية رصد نيوز