واشنطن تستخدم “العقوبات” لتعويض خسائرها الباهظة امام المقاومة

 

64679cda4c59b70cfb5dc840-300x169 واشنطن تستخدم "العقوبات" لتعويض خسائرها الباهظة امام المقاومة

رصد نيوز الدولية / يبدو أن ضربات المقاومة الإسلامية العراقية، التي تزامنت مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتي استهدفت القواعد الامريكية في العراق وسوريا، أوجعت الولايات المتحدة الامريكية ودفعتها الى إصدار عقوبات اقتصادية بحق قيادات بارزة في المقاومة الاسلامية، خاصة بعد فشل جميع جهودها في الضغط على الحكومة الاتحادية لإيقاف القصف المستمر على مصالحها في المنطقة، مع تأكيد المقاومة الإسلامية العراقية على أن عملياتها العسكرية لن تتوقف إلا بوقف العدوان الوحشي الذي يتعرض له المدنيون في فلسطين.
وتهدف واشنطن بهذه الخطوة الى تخفيف الضغط على قواتها المنتشرة في المنطقة بعد تزايد الضربات الموجعة ضدها، في أكثر من محور خلال الأيام القليلة الماضية، بالإضافة الى تخوفها من توسع تلك الهجمات لتصبح حرب كونية، الأمر الذي تخشاه الولايات المتحدة وحذرت منه مراراً، في مقابل ذلك أكد محور المقاومة بأكثر من مناسبة جاهزيته لحرب طويلة ضد قوى الاستكبار في المنطقة.
وفي وقت سابق قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات اقتصادية على قيادات بارزة في المقاومة الإسلامية العراقية، متهمة إياها بالمسؤولية عن الهجمات التي استهدفت واشنطن وشركاءها في العراق وسوريا مؤخرًا، فيما يرى مراقبون أن تلك العقوبات ورقة ضغط لتخفيف ضربات المقاومة الإسلامية، منوهين بأنها لن تغير الموقف من الحرب على غزة أو توقف العمليات العسكرية ضد المصالح الامريكية.
ويؤكد المراقبون أن العقوبات لم تكن مفاجأة للمقاومة الإسلامية العراقية، ولا بد أن تكون لواشنطن ردة فعل على الضربات الموجعة لقواتها في العراق وسوريا، خاصة أنها فشلت فشلاً ذريعاً بحصر المعركة في قطاع غزة وتوسعت الهجمات العسكرية ضد مصالحها لتشمل المنطقة، مشيرين الى ان تلك العقوبات بمثابة وسام شرف على صدور المقاومين والاحرار في البلاد.
ومنذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة شنت المقاومة الإسلامية العراقية هجمات عديدة استهدفت القواعد العسكرية المنتشرة في العراق وسوريا جميعها أصابت أهدافها بشكل مباشر، متوعدة بتصاعد تلك الضربات لتشمل جميع القواعد والمقرات والممثليات التي تدعم الكيان الصهيوني بقتل المدنيين في فلسطين، وبحسب إحصائيات أمريكية فأن أكثر من 60 جنديا أمريكيا سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة تلك الضربات، بالإضافة الى خسائر مالية، اضطرت واشنطن على إثرها إلى سحب موظفيها من العراق وإعلان حالة الطوارئ تحسباً لاستهداف جديد.
المحلل السياسي راجي نصير أكد أن “فرض عقوبات اقتصادية على قادة المقاومة الاسلامية العراقية، جاء للرد على الهجمات الموجعة التي تعرضت لها القواعد الامريكية في المنطقة”.
وقال نصير إن “أمريكا دائما ما تستخدم أسلوب الضغط على كل جهة تقف بالضد من مصالحها، مؤكداً أن تلك الأساليب ستزيد من عزيمة المقاومة العراقية وسترتفع الضربات العسكرية ضد المصالح الامريكية”.
وأضاف أن “واشنطن وصلت الى طريق مغلق مع محور المقاومة وجرَّبت كل الطرق لوقف العمليات، وهذا يؤكد خوفها وقلقها من امتداد الحرب وتعدد الجبهات”.
وبين أن “الولايات المتحدة شعرت بتراجع وجودها في الشرق الأوسط، وهي تمر في مأزق كبير، مشيراً إلى أن تلك العقوبات لا تؤثر على المقاومة العراقية، لأنها لا تملك أرصدة خارجية وبالتالي فهي محاولة يائسة للضغط على المقاومة”.
وأوضح أن “واشنطن تبحث عن انتصار وهمي في المنطقة، بعد الانكسار الذي تعرضت له في معركة غزة، خاصة بعد دخول محور المقاومة على خط المواجهة، وامتلاكه عنصر المفاجأة في جميع عملياته”.
يُشار الى أن القواعد الامريكية في سوريا والعراق كانت قد تعرضت الى ضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة، أسفرت عن إلحاق خسائرَ بالوجود الأمريكي في المنطقة، وتبنت المقاومة الإسلامية العراقية تلك الهجمات الدقيقة.

تليكرام

https://t.me/rsdnewss

عن سجى اللامي

شاهد أيضاً

إيران تطلق تحذيراً نارياً: ردنا على أي خطأ إسرائيلي سيطال حتى من يدعمونها

حذر رئيس منظمة “تعبئة المستضعفين” في ايران، العميد غلام رضا سليماني، حماة إسرائيل، مؤكدا أن “إيران لديها بنك أهداف …