قضت لبنان، يوما دمويا وصعبا امس الاثنين، بعد قصف دموي شنته قوات الكيان الصهيوني ضد الأراضي اللبنانية وتسبب باستشهاد قرابة 500 شخص واصابة اكثر من 1600 اخرين معظمهم من المدنيين.
ويعد هذا العدد من القتلى في يوم واحد، هو أكبر من أي وقت مضى منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها في البلاد بين عامي 1975 و1990.
ويمثل هذا العدد أيضا، نصف ما تم تسجيله من ضحايا خلال 34 يوما في الحرب مع إسرائيل 2006، مايظهر حجم الفارق الكبير والعنف الذي شهدته لبنان امس، فيما تركزت الضربات في الأجزاء الجنوبية والشرقية من البلاد بالقرب من حدود لبنان مع سوريا.
وتسببت الهجمات الدموية، بالرعب واليأس فيما فر السكان من منازلهم يائسين للوصول إلى بر الأمان، حيث تسببت الضربات بنزوح قرابة 100 الف شخص مدني حتى الان، وألغيت الدراسة في المدارس والجامعات في مختلف أنحاء البلاد، كما تم تعليق بعض الرحلات الجوية من وإلى بيروت، وأغلقت العديد من المدارس لاستخدامها كملاجئ للنازحين.