علق زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، على حادثة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للرئاسة دونالد ترامب.
وأضاف الصدر، “وبغض النظر عن أنها حقيقية أو انها مقطع من فلم أعد سابقاً.. فإن ما حدث ينبئ عن أن إمريكا وادعاءاتها بأنها الدولة العظمى أو أنها (راعية الحرية) أو أنها (داعمة الديمقراطية الأولى) أو أنها ناشرة (السلام) ونابذة العنف.. إنما هو أمر زائف وكاذب ومجرد ادعاءات لا صحة لها. وهي رسالة واضحة إلى شبابنا الذين يميلون للغرب ظناً منهم أنهم دعاة سلم ورعاة ديمقراطية أو حرية”.
وتابع الصدر، “إذن، فليتعظ دعاة الغرب والتحرر ولينظروا بنظرة الاعتدال والإنصاف وليعوا أن كل أفعال الغرب عبارة عن أكاذيب ليس لها أي مصداقية أو شفافية كما يعبرون. وعملية الإغتيال هذه ليست إلا سلسلة من الأدلة الدامغة على تلاعب الغرب بأدمغة الشباب العربي والإسلامي ودول العالم الثالث كما يسمونهم، كما في مناظرتهم الأخيرة التي كانت عبارة عن سجال لا طائل منه”.
وأشار الصدر، “فقد كانت هذه الحادثة رصاصة الرحمة في جسد ديمقراطيتهم وحريتهم وسلمهم وأمنهم.. ولعلها بداية لما هو أشد وأنكى من ذلك. بل إنها أعطت صورة مخجلة للعالم عن تلكم (الدولة العظمى)، وسوف لن تكون أمريكا من الآن فصاعداً أمثولة في الإنسانية والحرية والديمقراطية، بل وعلى جميع دول العالم التي تحذو حذو أمريكا وبل كل المجتمعات الشرقية أن تلغي أمريكا من قائمة الدولة التي تقلدها وتبجلها.. فإن ما حدث كان مخجلاً وفضيحة من العيار الثقيل بكل الموازين”.
وبين الصدر، “وعلى الشعب الامريكي أيضاً أن يعي ويفهم ما حدث.. وأن يتخلص من تكبر مجرميهم الذين سيطروا على المجريات السياسية عندهم وحرموا الجميع من التداول السلمي للسلطة”، مستدركا “وبرأيي إن ما حدث بداية النهاية تمثيلية الجمهوريين والديمقراطيين التي لم تنطل لا علينا ولا على الكثير من شعبهم.. والسلام على أهل السلام”.

