
تشهد مناطق البوكمال ودير الزور، على الحدود العراقية السورية، أجواء أمنية عشوائية ومتوترة وغير مفهومة، بسبب تعدد الجبهات والعناصر المسلحة فبين مسلحين كرد وقوات نظام سوري وقوات فصائل عراقية وفصائل من جنسيات أخرى مرتبطة بمحور المقاومة والحرس الثوري الإيراني، لتفرض هذه الخارطة واقعا غير مفهوم.
وفي ذات السياق، كشفت تقارير سورية محلية، ان القصف طال شاحنة تحمل صواريخ مضادة للطيران ومواد غذائية وشاحنة أخرى محملة بطائرات مسيرة مفككة الى قطع.
لايبدو أن العراقيين المتمثلين بعناصر الفصائل يموتون في سوريا على يد الطائرات الامريكية والإسرائيلية فحسب، بل بنيران قوات النظام السوري ايضًا الذي تتمركز القوات العراقية والإيرانية في سوريا لضمان عدم سقوط النظام السوري وغيرها من المنافع الجيوسياسية والاستراتيجية المتعلقة بالمنطقة.
وكشفت وسائل اعلام سورية محلية، قبل يومين، عن سقوط سقط قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين عناصر من الفصائل المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، والأمن العسكري التابع لقوات النظام السوري برئاسة بشار الأسد في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وتقول التقارير المحلية، إن الاشتباكات اندلعت عقب قيام الأمن العسكري باعتقال أحد عناصر الفوج 47 المرتبط بالحرس الثوري الإيراني، وهو فوج بالرغم من كونه عراقيًا، الا انه ليس من ضمن أي فصيل من الفصائل المعروفة في العراق، وبعد ذلك تطور الخلاف إلى اشتباكات بين الطرفين توسعت لتشمل عدة أحياء في البوكمال، ما أدى الى مقتل عنصرين من الفوج 47 واصابات في صفوف طرفي النزاع.
ومن المشاكل الأخرى المنتشرة في البو كمال، تشير تقارير محلية الى انقطاع الانترنت عن بعض مناطق دير الزور، بسبب “سرقة كابلات تغذية الانترنت”، من قبل فصائل مسلحة هناك، في إشارة إضافية عن مدى الانهيار الأمني والعشوائية والغموض في ملف النفوذ على حدود غرب العراق.
رصد نيوز الدولية رصد نيوز