في ميسان: هل هو خلاف ام اختلاف سياسي؟!

FB_IMG_1716020525613-300x300 في ميسان: هل هو خلاف ام اختلاف سياسي؟!

سالم رحيم عبد الحسن
الخلاف والاختلاف السياسي أمران واردان في العرف السياسي وهما يمثلان الصراع الأزلي بين الحق والباطل وهما نتيجتان حتميتان يمثلان الاختلاف في الرأي والاختلاف في المصالح وقد يكون بينهم خطا وهميا لا يمكن تمييزه لذلك قد يلتبس الأمر على الكثيرين والميزان في هذا قول امير المؤمنين عليه السلام اعرف الحق تعرف أهله ان الاحتكاك الناتج عنهما والذي يكون سلميا في بعض الأوقات والذي لايفسد للود قضيةهو حالة صحية في المؤسسات الحزبية تهدف إلى عملية التكامل والرقي في متبنيات العمل السياسي الفكرية والحركية.اما الاختلاف الذي ينتج عن تقاطع المصالح ومحاولة الهيمنة على مقدرات المؤسسة من خلال الانفراد والتسلط والذي قد يبرر في كثير من الأحيان باختلاف الرأي الذي يكون الستار الذي يخفي خلفه الكثير من الأمراض النفسية التي بيع بسلبها الإنسان دينية وتاريخية من أجل مصالح ذاتية حيث يعتقد بأنها مكاسب لا يمكن التنازل عنها باي حال من الأحوال حتى وان كانت على حساب المصلحة العليا للمؤسسة الحزبية.والتي تكون بنيان ساهم جميع أفراد المؤسسة الحزبية في تكوينه. بدرجات متفاوتة أسماها واكبرها: الجود بالنفس.وهي أسمى غاية الجود. مقال سابق طرحنا مشكلة الاحتكام إلى القوة في المؤسسة الحزبية وتوقعنا نتائج هذا الفعل الذي سينعكس حتما على كيان المؤسسة المعنوي والحركي وقد لمسنا نتاج هذا الأمر مدعاة لتشجيع الآخرين بالركون إليه.حيث أثبت جدواه وبرزت نتائجة في الحصول على المكاسب فبدأ هذا يحفز الآخرينخصوصا من يعتقد بمظلوميته وتهميشه وعدم حصول على حقوقةيسلك نفس الطريق و شجعهم من يدعون ويسمون أنفسهم بأهل الحل والعقد الذين قاموا بتشكيل كانتونات ولوبيات تحت مسميات مختلفة داخل المؤسسة من خلال القوة العشائرية او ماتمنحه لهم مناصبهم من امتيازات مالية وإدارية ولأنها أتت اكلها طمح الآخرون لاستنساخها.ولو تأملنا الأمر مليا فما هي إلا انقلابات داخلية قد لا يتضح تأثيرها السلبي على الأمد القريب. لكنه. حتما. سيكون له أثر كارثي في تقويض المؤسسة على الأمد البعيد. وستؤسس لفكر ومبدأ يضع المؤسسة في زاوية حرجةيتلاشى بسبها امتداد المؤسسة الشعبي وقد لانبالغ إن قلنا بأن تاريخ المؤسسة أيضا سيتعرض لهزة في وجدان الشارع وستكون عواقبه وخيمة.
يجب أن يدق ناقوس الخطر وينتبه الجميع خوفا على السفينة أن تغرق لا سامح الله. وننتبه لان المشروع في خطر! والأحداث جمة ومتسارعة واي خلل قديكون القشة التي تقسم ظهر البعير.فكل الدول الشيعية التي أسست في التاريخ لم تنهزم وتنتهي من جراء قوة خارجية مباشرة وانما من جراء الاختلافات التي بدأت باختلاف الرأي نتجه عنه صراعات داخلية أدت إلى النهاية.والحل:هو في المراجعة بضمير وان بخطورة المرحلة وتبني الإصلاح في المنظومة
والرجوع إلى المرتكزات التي بني عليها الجهاد:
كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته.
وقفوهم فإنهم مسؤولون.
وشاورهم بالأمر.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

الانتفاضة الشعبانية: تضحيات عظيمة تنتظر الاعتراف بحقها الإعلامي

الانتفاضة الشعبانية: تضحيات عظيمة تنتظر الاعتراف بحقها الإعلامي هيئة التحرير/ رصد نيوز في ربيع عام …